أهلًا.. كيف حالكم يا أصدقاء؟
عودة من جديد للكتابة.. مع تحديثات جديدة.
أشياء أبغى أقولها: محور أساسي بيكون في كل مقالة، وهو عبارة عن أفكار بمخي لازم تطلع.
أشياء استمتعت فيها: محور ثانوي بيكون في كل مقالة، وهو عبارة عن توصيات غير مباشرة.
أشياء أبغى أقولها:
العائلة، الصحة، العافية، أولى وأهم من أي شيء آخر. كتبت التحديثات السابقة عشان أبرر الغيبة الماضية. كرة السلة ممتعة أكثر من كرة القدم، وعادي ممكن أقدم إجازة عشان أتابع البلاي أوف. الهوية المنشودة: فكرة تحفزني أصير أفضل. للآن شايل بخاطري على إمام المسجد لأن ما ذكر في دعواته برمضان “ ولا عازبًا إلا زوجته “. ما أستوعب أحيانًا إنه في ناس بكوكبنا للآن “ أغبياء “! تأسيس إيجنسي، تضاف على قائمة الهموم المتعارف عليها “ وجع الضرس، وهم العرس “. حساب “ Klemfamily “ على تيك توك ممتع جدًا بالنسبة لي.
والآن .. خلونا نبدأ المقالة.
ليش كل إعلان مكرر ؟
هذا السؤال محيرني من فترة، وبكل مرة أبحث عن إجابة أتوه أكثر. كل شيء مكرر، متشابه لدرجة صرنا ما نقدر نفرق بين التقليد والأصلي، العادي من الاستثنائي. ووصل الأمر لعالم الإعلانات، حتى أنها صارت مكررة، والمكرر منها صارت مكررة، وصار صعب نفهم!
طيب ليش؟ كيف؟ إلى متى؟ مدري. في هذي المقالة، ببحث عن الإجابة.
العادي.. هو بابا المجال.. كله!
خلونا نأخذ نظرة على واقع عالم الإعلانات عندنا بالسعودية، ونشوف كواليسه، بنلقى القطاع ينمو بشكل متسارع وتدريجي وهذا شيء إيجابي، ونقدر نقيس هالشيء بعالم الأرقام بعد، ولكن بنظرة أكثر دقة بنلاقيه صار مجرد من أي إبداع، خالي الوفاض تمامًا منه، والمبدع فيه صار يغرّق بالاجتماعات، والغير متخصص أو الممارس صار ناقد فجأة، واللي ما يفهم صار ينظر على اللي يشتغل ليل ونهار ويتطور باستمرار.
والترندات صارت أفكار إبداعية، والميزانيات صارت معيار للعلاقات، وكل ما زادت كل ما صار العلاقة أقوى، والعكس، إلى أن صار العادي في مجالنا الإعلاني هو السائد، متحكم، ومعيار للقبول أو الرفض، وقل دور الإعلان في التواصل، الإقناع، الترفيه، الابتكار، والإعتراف بالخطأ بعد، وهي “ قائمة “ يا تسويها يا أنت خارج القائمة.. خارج قائمة العاديين طبعًا.
هل الإعلان “ العادي “ فعلًا مشكلة؟
80% من إعلانات العلامات التجارية صارت متقاربة لبعض في رسالتها ومحتواها! 70% من الجمهور ما يتذكرون الإعلان بعد 24 ساعة 65% من العلامات التجارية إعلاناتها عادية، وهذا مؤشر يدل على أنها بتفقد حصتها السوقية!
ورغم هذا كله يبقى فيه فرصة..
أن العلامات التجارية تحقق عوائد أعلى بأكثر من 12 ضعف إذا اشتغلت على حملات إبداعية وجريئة بدل ما تشتغل على حملات تقليدية وعادية، وهذا يوصلنا لاستنتاج إن الإبداع صار شيء ضروري مو رفاهية أو اختيار!
هل الإعلان العادي يؤثر على تفاعل الجمهور؟
خلونا نتخيل ونحلل جمهور علامة تجارية ما تسوي إعلانات عادية متكررة ومن تحليلهم بيوضح لنا فوارق الاهتمام بين كل أنواع لجمهور:
جمهور 1: يهتم بالإعلانات اللي تهتم بالبيئة والقيمة الاجتماعية والثقافية. جمهور 2: يهتم للتجارب الحقيقة ويتفاعل معها. جمهور 3: ما زالت المعلومة هي الشيء الأساسي عنده تحدد مقدار الولاء. جمهور 4 : يبغى إعلانات تركز على الجودة، ويعتبر معيار التقليدية شيء أساسي عنده! جمهور 5: يختار الجرأة، تجاوز النمط، والأفكار الجديدة.
والنتيجة، وقت يصير الإعلان العادي هو السائد، ويتكرر أكثر من مرة في كل إعلان، يصير الجمهور ما ينتظر شيء مختلف أو جديد، وسقف توقعاته من العلامة التجارية يصير منخفض، وهذا يوصلنا لاستنتاج نفهم منه سبب عزوف الجمهور اليوم عن التفاعل والمشاركة!
ليش العلامات التجارية تقبل بالعادي؟
للأسف بعض العلامات التجارية صارت تبحث دايم عن المنطقة “ الرمادية “ وتظن أنها بتقى دايم كذا!ولكن الواقع يقول إنه ما عاد صار فيه منطقة رمادية من الأساس، وكل علامة مبنية عليها هي بانية على وهم سينكشف من أول تواصل، خطأ، عدم تفاعل أو رضا للجمهور، وتفوق أي منافس توه داخل السوق!
الناس تحب قصص النجاح، وتبغى دايم تكون استثنائية مو عادية، وكل علامة تجارية هي اللي تحدد نجاحها من عدمه عند جمهورها، يا تكون ناجحة بدرجة “ مقبول “ أو ناجحة ولكن بدرجة “ الامتياز “!
فاصل إعلاني: أمثلة لعلامات تجارية رفضت تكون عادية!
كيف أقدر أقيس الإعلان إذا عادي أو لا؟
فيه معايير أساسية منها:
التفاعل والمشاركة، الارتباط الإنساني، التأثير العاطفي، إثارة الجدل، الدفع لتغيير السلوك، والتأثير.
وبرضو تقدر تبني معاييرك الخاصة بناء على تصورك، البريف، العميل، المتطلبات، وفيه نماذج ممكن تساعدك تؤسّس نموذج تقييمك الخاص مثل: Leo Burnett System of a Creativity: 7+ HumanKind GPC Scale
كيف تحول فكرتك الإعلانية من عادية إلى استثنائية ؟
1- خل الفكرة هي الأساس، مهما كانت المغريات. 2- فكر بأكثر من زاوية، مو شرط تكون من زاوية تفضلها، ممكن تكون زاوية أخوك الصغير، عادي جدًا. 3- لا ترفض الأفكار مهما كانت جريئة، لا تكون أول قاتل لها. 4- أبحث عن نمط جديد وغير معتاد لآخر 10 إعلانات في قطاع عميلك. 5- لو كان الإعلان له صوت، وش أول شيء بيقوله؟ 6- فكر في سؤال، وش أسوء ممكن يصير؟ وأستمتع بالمساحات اللي تظهر لك. 7- عالم الإعلانات عالم خيالي، غير المشاهد والشخصيات والأحداث زي ما تبي، لا تمنطق كثير! 8- لا تنسى الأولوية المهمة دائمًا: الجمهور أهم من تصفيق العميل لك بالاجتماع. 9- قلل الرسائل، خلها وحدة قوية، بدل 10 متوسطة. 10- المرة الأولى اللي ترفض فيها تكون فكرتك عادية، هي أول خطوة لوصولك لأفكار استثنائية.
أشياء استمتعت فيها:
قرأت كتاب “ العادات الذرية “ممتع ويا حظ اللي ما قرأه للآن. قرأت كل مقالات الصديق سفر عياد، لا تفوتكم.. مدونة سفر عياد فلم The Gorge يستاهل وقتك. فلم The Banshees of Inisherin كان توصية من الصديق فيصل الشريف، يشبهه كثير. أكثر مسلسل متحمس له هذي الفترة، هو The Studio. ألذ، أفضل تجربة، واستمتاع بكوب قهوة في جدة بكل تأكيد بتكون في Roaster project .
في النهاية.. إذا وصلت إلى هنا.. فأنا أذكرك!
ممكن يناسبك اللي أكتبه، وممكن تمر من جنبه بدون أي اهتمام، وهذا طبيعي لك ولي. مقالي هذا باب من أبواب، ولا تنسى " إذا ما هو لك، ما هو لك “.
واو مُلفت.
❤️❤️